goha مؤسس الموقع
علم بلدك : الجنس : نقاط : 19363 عدد المساهمات : 2836 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 30/07/2009 العمر : 36 https://goha.ahlamontada.com
| موضوع: حول الحجر الأسود وقواعد البيت السبت 15 أغسطس 2009, 7:23 pm | |
| قال ابن إسحاق : ثم إن القبائل من قريش جمعت الحجارة لبنائها ، كل قبيلة تجمع على حدة ثم بنوها ، حتى بلغ البنيان موضع الركن فاختصموا فيه كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخرى ، حتى تحاوروا وتحالفوا ; وأعدوا للقتال فقربت بنو عبد الدار جفنة مملوءة دما ، ثم تعاقدوا هم وبنو عدي بن كعب بن لؤي على الموت وأدخلوا أيديهم في ذلك الدم في تلك الجفنة فسموا : لعقة الدم فمكثت قريش على ذلك أربع ليال أو خمسا ، ثم إنهم اجتمعوا في المسجد وتشاوروا وتناصفوا . فزعم بعض أهل الرواية أن أبا أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وكان عامئذ أسن قريش كلها ، قال يا معشر قريش اجعلوا بينكم - فيما تختلفون فيه - أول من يدخل من باب هذا المسجد يقضي بينكم فيه ففعلوا : فكان أول داخل عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رأوه قالوا : هذا الأمين رضينا ، هذا محمد فلما انتهى إليهم أخبروه الخبر ، قال صلى الله عليه وسلم هلم إلي ثوبا " ، فأتي به فأخذ الركن فوضعه فيه بيده ثم قال " لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه جميعا " ، ففعلوا ، حتى إذا بلغوا موضعه وضعه هو بيده ثم بنى عليه
حول الحجر الأسود وقواعد البيت
فصل
وذكر اختلافهم في وضع الركن وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو الذي وضعه بيده وذكر غيره أن إبليس كان معهم في صورة شيخ نجدي وأنه صاح بأعلى صوته يا معشر قريش : أرضيتم أن يضع هذا الركن وهو شرفكم غلام يتيم دون ذوي أسنانكم فكان يثير شرا فيما بينهم ثم سكنوا ذلك .
وأما وضع الركن حين بنيت الكعبة في أيام ابن الزبير فوضعه في الموضع الذي هو فيه الآن حمزة بن عبد الله بن الزبير ، وأبوه يصلي بالناس في المسجد اغتنم شغل الناس عنه بالصلاة لما أحس منهم التنافس في ذلك وخاف الخلاف فأقره أبوه . ذكر ذلك الزبير بن أبي بكر .
وذكر ابن إسحاق أيضا أنهم أفضوا إلى قواعد البيت وإذا هي خضر كالأسنمة وليست هذه رواية السيرة إنما الصحيح في الكتاب كالأسنة وهو وهم من بعض النقلة عن ابن إسحاق والله أعلم فإنه لا يوجد في غير هذا الكتاب بهذا اللفظ لا عند الواقدي ولا غيره وقد ذكر البخاري في بنيان الكعبة هذا الخبر ، فقال فيه عن يزيد بن رومان : فنظرت إليها ، فإذا هي كأسنمة الإبل وتشبيهها بالأسنة لا يشبه إلا في الزرقة وتشبيهها بأسنمة الإبل أولى ، لعظمها ، ولما تقدم في حديث بنيان الملائكة لها قبل هذا . | |
|