[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تجارب واقعية: منزل العائلة المسكون
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كنت مهتمة ومنذ نعومة أظافري بالماورائيات و قصص الجن و غيرها من القصص التي تتعلق بعالم الأشباح و كنت اشتري الكتب والمجلات ذات الصلة بهذا الموضوع و لكن لله الحمد لم يحصل لي اتصال أو مشاهدات مع هذا العالم المجهول رغم فضولي و شوقي لسماع القصص و الأخبار عنهم.
وما سأرويه لكم هو نقل عن تجارب والدي وأعمامي و عماتي في منزل العائلة القديم وأحب أن أوضح أن منطقة العطيفية في العراق من المناطق القديمة و كانت كما يقال سوقاً عباسياً و تعتبر المنطقة التي يقع فيها منزل العائلة (منزل جدي) أيضاً من المناطق المعروف عنها أنها "مسكونة" وهي قريبة من جسر الاعظمية حيث تضم عدداً من المنازل "المسكونة" بحسب ما انتشر بين أقاويل الناس.
كان منزل العائلة واسع جداً إذ تبلغ مساحته المنزل حوالي 900 متر مربع و به حديقة كبيرة و ويتكون من 3 طوابق و البهو (الهول) وله سقف عالي جداً و يستطيع من يصعد إلى الطابق الثاني أن يطل عليه من فوق الحاجز .
تجربة أبي وصديقه
بدأت تجربة والدي أول مرة قبل موعد خطبة والدتي من لبنان حيث كان لوحده في المنزل الكبير و كان جالساً في الهول يشاهد التلفاز ولكنه بدأ يسمع أصوات تهمس فوق رأسه مباشرة بدا له أنها تصدرمن الطابق الثاني و كأنها أحاديث مجموعة من الناس يتهامسون فيما بينهم ، و بعد ذلك بدأ يسمع صوت يشبه صوت سعفة النخل تحتك بالباب الأمامي مع العلم أن الباب لا يقع بجواره أي نخلة و النخل الوحيد المزروع هو حول حواف الحديقة و أبعد ما يمكن عن الباب ، ثم تلا ذلك صوت شيء يتدحرج على طول الطابق الثاني جيئة و ذهاباً و استمر ذلك لعدة ساعات ولم يتجرأ والدي على رفع رأسه و بعدها ركض إلى السطح و أغلق الباب.
وفي الليلة التالية اصطحب والدي صديقه معه و لم يخبره بأي شيء عن تلك الأصوات و مرت الليلة بهدوء إلا أن الصديق المسكين لم يكن محظوظاً جداً حيث انه في الصباح التالي وبينما كان يحلق ذقنه في الحمام انطفأت الأضواء فجأة وسمع والدي أصوات عراك و صراخ خرج بعدها صديقه راكضاً و هو يسب و يلعن هذا :"المنزل المسكون".
تجربة عماتي
أما قصص عماتي مع المنزل فمختلفة نوعاً ما إذ كن يسمعن أصوات تهمس معهم في نفس الفراش الذي كن ينمن عليه و خصوصاً في احد الغرف الواقعة في الطابق الثاني "غرفة البنات" حيث كانت تحصل المضايقات للفتيات اللواتي ينمن فيها من ركل و قرص و أصوات. و في احد المرات أخبرنني عماتي عن حادثة حصلت لهن عندما كانوا ينشرن الغسيل على السطح حيث رأين شخصاً معلقاً في الهواء و يبدو كأنه مشنوق و مكسور الرقبة و لسانه متدل من فمه و عيونه غير واضحة ، و كأن هذا المنظر لم يكن كافياً فإذا بهم يرون رأس شخص و كأنه معلق بسياج السطح و ينظر إليهم مع العلم أنهم على ارتفاع أكثر من 12 متر و لا يوجد أي منزل ذو سطح قريب منهم ولا يستطيع أي شخص أن يصعد و يتعلق بالسياج و عندما فررن إلى جدي و اخبرنه بالموضوع ضحك وقال أن هؤلاء غير مؤذين و هم ضيوف عندهم و يجب عدم إزعاجهم !
تجارب أبناء عمي
أما أبناء عمي الكبير رحمه الله و الذين عاشوا في المنزل بعد خروج أبي و أعمامي منه فأنهم عاشوا تجارب مختلفة كمثال عنها اذكر الحادثتين التاليتين :
- الحادثة الأولى :عندما كان ابن عمي الكبير يجلس مع والدته على الأرجوحة في الحديقة ظهر لهم شخص يرتدي ملابس قديمة متكونة من دشداشة و فوقها سترة بدون أكمام حمراء و يرتدي طربوشاً احمر و الأغرب انه بنصف جسد فقط و بدا و كأنه أتى من العدم ثم اختفى في الحائط كما ظهر.
- الحادثة الثانية : كان ابن عمي الآخر نائماً على السطح عندما أحس بشيء أو شخص يداعب أصابع قدميه و عندما رفع رأسه من الوسادة رأى منظراً جعله جامداً في مكانه إذ رأى مخلوقين أخضرين الواحد لا يتجاوز طوله القدم و كانا هما من يلعبان بأصابع قدميه و عندما لاحظا انه ينظر إليهما اختفيا في الأرض و جرى ابن عمي خائفاً من السطح ، وهذا هو نفس السطح الذي حصلت فيه التجربة مع عماتي و الرجل المشنوق.
و أخيرا أود الإشارة إلى أني لم أتعرض لمضايقات في هذا المنزل حتى عندما كنت أبيت فيه و أنام في الغرفة التي جرت بها مضايقات للفتيات اللواتي ينمن فيها و كذلك والدتي التي عاشت في المنزل بعد زواجها من والدي و بقاءها لمدة 7 سنوات قبل الانتقال إلى منزل آخر و لأن المنزل قد بيع قبل عدة سنوات فأني لا اعرف إذا فيما إذا كانت تلك الأحداث لا تزال تحدث أم لا و لكن ما يحيرني أنهم كانوا يضايقون أشخاص معينين و يتركون الآخرين .
ترويها فرح (24 سنة ) – العراق
حوار مع صاحبة التجربة
1- ما هي الأسباب التي تعتقدين أنها كانت وراء عدم تعرضك لمضايقات على غرار ما حدث مع بعض أقاربك في منزل العائلة خصوصاً أنك ذكرت إهتمامك بالماورائيات منذ الصغر ، فهل هذا يرجع إلى عدم إيمانك بقدرة الجن على التجسد أمام البشر ؟
رغم أنني كنت مهتمة بالماورائيات منذ الصغر إلا أن فضولي لم يدفعني ولو لمرة واحدة أن أغامر بمحاولة رؤية الجن ، ربما لأنني لم أكن أسمع نداءاتهم أو لأنني كنت أتحصن ومنذ صغري بقراءة سور من القرأن قبل نومي مباشرة وفيما عدا الذين ذكرتهم في التجربة أعلاه لم يتعرض آخرون مثلي لهذه المضايقات ومن بينهم أمي رغم بقائها عدة سنوات في المنزل وتحديداً في الغرفة المعروف باسم "غرفة البنات" و التي كانت تحصل فيها مضايقات للفتيات اللواتي ينمن فيها، وربما يكون السبب في قوة إيمانها بالله ، وأود الاشارة الى ان جدي ايضاً كان يراهم و لكنه كان لا يبالي و لا يؤذيهم و يوصي أهل منزله بألا يخافوا و بالفعل لم يضايقوه ولو مرة واحدة وربما كانوا من الجن الصالح.
2- كيف قمتي بنقل روايات أصحاب التجارب في منزل العائلة ؟ هل سمعتيها منهم مباشرة أم نقلها إليك أبوك أو أمك ؟
روى لي القصص اصحابها مباشرة فمثلاً ، كان أبي يخبرني عن تجاربه و الأحداث التي واجهته و كذلك الحال بالنسبة لبقية افراد العائلة و كذلك بنات عمي اللواتي كن ينمن في "غرفة البنات" التي نامت فيها قبلهن عماتي و تعرضن لنفس المضايقات من ضرب و ازعاجات و أود الاشارة الى ان والدي سكن مع والدتي في هذه الغرفة و الحمد لله لم تتعرض والدتي لأي مضايقة من "أصحاب البيت" كما اعتاد جدي أن يطلق عليهم و بعد إنتقال والدي من المنزل سكن الغرفة بنات عمي و بدأت المضايقات.
3- كم سنة عشتي في هذا المنزل وهل لك أن تتذكري ولو أمور بسيطة شعرت بها في هذا المنزل عندما كنت تعيشين فيه وبكل مصداقية ؟
لم أسكن فيه لأن والدي كما قلت لكم انتقل من المنزل بعد زواجه بحوالي 7 أو 8 سنوات ، لا اذكر تماماً ، و لكني كنت دائماً اذهب لأبيت هناك مع بنات عمي و انام معهن و كانوا يخبرونني بالقصص والمرة الوحيدة التي حصل لي فيها شيئ كان منذ زمن بعيد والصراحة لم اربطه بموضوع الجن لكونه مجرد حلم و لكن سأرويه لكم اذا كان الامر يفيد :
" حلمت أني في غرفة صغيرة و فيها رجل و مرأة و الغرفة ذات إنارة خافتة جداً و فجأة نظر الرجل و المرأة إلي بغضب وأحسست بيد تضربني على رأسي ضربة جعلتني افزع من نومي و رأسي يؤلمني كمن تلقى ضربة حقيقية ".
مع العلم اني كنت نائمة على الارض و لم يكن احد قريب مني و لا شيء قريب مني ساقط علي مع ذلك اعتقد انه مجرد حلم عابر و ان لم اجد له تفسير، هذا هو الشيئ الوحيد الذي حصل معي و الذي بقي في ذاكرتي وأود الاشارة ايضاً إلى أن اخوتي الاكبر مني والذين ولدوا في ذلك المنزل لم يتعرضوا لمضايقات او اي مشاهدات انما فقط عائلة جدي و عائلة عمي الذين ملكوا المنزل إلى حين بيعه.
4- بحسب علمي تشتهر منطقة العطيفية بالبساتين ، فهل كان منزل العائلة يقع في منطقة بساتين ؟
صحيح في السابق كان كله بساتين و عند بناء المنزل في الاربعينات من القرن الماضي كان منزل جدي المنزل الوحيد الكبير و كل ما حوله كانت اكواخ و لكن بدأ الاعمار فيه بعد ذلك و تم بناء العديد من المنازل الكبيرة ، والمثير للأهتمام ان المنازل المجاورة لبيت جدي مسكونة ايضاً ولكن لا استطيع الجزم اذا ما كان هذا صحيحاً ، وكان جدي يخبرنا انهم أناس مثلنا و لا يؤذون اذا ما تركوا في حالهم ولكن عند تعرضهم للأذى سينتقمون كما حصل لأبن خالة والدي الذي جننه الجن و لكن لهذا حديث آخر.
أجرى الحوار رامي الثقفي - الخبير المعتمد في موقع ما وراء الطبيعة
نبذة عن منطقة العطيفية
منطقة العطيفية في بغداد هي منطقة سكنية قديمة تقع جانب الكرخ وهي الموضع التي بنى فيها أبو جعفر المنصور مدينته المدورة وشكلت نواة لبغداد الحديثة ، العطيفية ليست مركز المدينة الحالية ولكنها مجاورة للمركز وتشتهر مدينة العطيفية بجامعها الشهير براثا. وبراثا هو جامع إسلامي كان ديرا نصرانيا في الماضي ويحوي مقبرة. وبراثا أصلا هو اسم باني الدير ومعنى براثا بالسريانية (ابن العجائب) وفي اللغة العربية تعني (الأرض الرخوة الحمراء).