هل أنا أحلم؟ .. في حلقات

كان الصباح يومها مصفراً وكأنها الخماسين وكان الجو حاراً استغربت هذا الأمر وشعرت بأن هناك شيئاً سيحصل وفجأة بدئت ضوضاء ما بالتصاعد فكان الناس يصرخون وكأن الحرب قد بدئت ولقد استفزني هذا لأخرج إلى الشرفة في نهاية غرفتي لأرى ما يجعل الناس يصرخون كنت في وسط غرفتي فذهبت بإتجاه النافذة لأفتح الشرفة ومع كل خطوة لي يقترب صوت الصراخ أكثر فأكثر وبمجرد وصولي للنافذة شعرت بالخوف ولأن زجاج النافذة من النوع المشطوف فأنا لن أرى شيئاً إلا إذا فتحته ومن خوفي فتحت النافذة الزجاجية فقط لأجد وجهاً كبير أقرب لوجه الذئاب لكنه يبدو أكبر من أي ذئب ونفخ هذا الذئب زافراً فصرخت ثم أغلقت النافذة وبمنتهى الخوف مني خرجت من غرفتي لغرفتين مجاورتين لغرفتي في الغرفة الأولى كان هناك قتاً في حوالي السابعة عشر فأيقظته وخرجنا من الغرفة ساحبةً له ودخلنا الغرفة الثانية فكانت هناك فتاة تكبر الفتى بحوالي اربع سنين وفي صمت رهيب خافاه من معي اغلقت نوافذ البيت كله وهم يسيرون خلفي في إستغراب لفعلي لكن هذا الإستغراب لم يدم طويلاً فعندما كدت اغلق نافذة أكبر شرفة في البيت والتي كانت من ضلفتين كبيرتين اخترقت يد هذا الحيوان سلك النافذة فصرخنا جميعاً وأتى كلاهما لمساعدتي في إغلاق الضلفة الأخيرة وبعد أن أغلقناها وتنفسنا الصداء بدء الفتى بالسؤال
الفتى: ما هذا؟
وسئلت الفتاة بعده
الفتاة: ما الذي يحصل هنا؟
وبعد بعض التنفس بصعوبة استجمعت قدرتي على الكلام واجبتهم
أنا: أنا لا أعرف .. كل ما حصل أني ..
وفجأة رن جرس الباب مما اسكتنا ونظرنا خلفنا فكان الوحش قد اختفى من الشرفة فإزداد خوفنا جميعاً وبقينا جالسين أمام نافذة الشرفة الكبيرة سامعين جرس الباب والطرق عليه الذي يزداد قوة في كل لحظة عن سابقتها لكن ما اخافنا أكثر هو سماعنا لصوت فتح الباب وإغلاقه بكل ما يوصده وفجأة ظهر رجلين فوق الأريكة المواجهة للشرفة وعدنا للصراخ من جديد

يتبع