كيف نتصرَّف مع المصاحِف القديمة أو المُمزَّقة
السلام عليكم
كيف التخلص من المصاحف البالية ( القديمة ) المتمزقة
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
المصاحف التي يُمكن الاستفادة منها تُعطَى لبعض الجمعيات أو الجهات التي تتولّى صيانتها ومِن ثّم إرسالها لمن يحتاج إليها .
أما التي لا يُمكن الاستفادة منها فيتم إحراقها ، أو دفنها في مكان طاهر لا يَصِل إليها شيء من الأذى ولا القَذَر .
وقد أحْرَق الصحابة رضي الله عنهم المصاحِف التي خَالفت الرسم العثماني .
قال عليّ حين حَرَّق عثمان المصاحف : لو لم يَصْنَعه هو لَصَنَعْتُه .
وقال مصعب بن سعد بن أبي وقاص : أدْرَكْت الناس مُتَوافِرين حين حَرَّق عثمان المصاحف فأعجبهم ذلك ، أو قال : لم يُنْكِر ذلك منهم أحَد . قال ابن كثير : وهذا إسناد صحيح .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة في المملكة : يجوز إحراق أوراق الجرائد ؛ صيانة لما قد يكون فيها من آية قرآنية أو حديث نبوي أو نحو ذلك مما يجب احترامه، ويجوز أيضًا إحراق أوراق المصحف صيانة لها من الإهانة ومحافظة على حرمتها، ولك أيضًا أن تحفظها من الإهانة بدفنها في أرض طيبة . اهـ .
وفيها أيضا :
إذا بَلِيَتْ أوْراق المصحف وتمزَّقَت مِن كثرة القراءة فيها مثلا ، أو أصْبَحَتْ غير صالحة للانتفاع بها ، أو عثر فيها على أغلاط مِن إهمال مَن كَتبها أو طَبعها ولم يُمْكِن إصلاحها جاز دفنها بلا تحريق ، وجاز تحريقها ثم دفنها بمكان بعيد عن القاذورات ومواطئ الأقدام صيانة لها من الامتهان، وحفظًا للقرآن مِن أن يَحْصُل فيه لَبْس أو تحريف أو اخْتلاف بانتشار المصاحف التي طرأت عليها أغلاط في كتابتها أو طباعتها، وقد ثبت في باب جمع القرآن من (صحيح البخاري) أن عثمان بن عفان رضي الله عنه أمَر أربعة مِن خِيار قُرَّاء الصحابة بنسخ مصاحف من المصحف الذي كان قد جمع بأمر أبي بكر رضي الله عنهم، فلما فرغوا من ذلك أرسل عثمان إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سوى ذلك من القرآن في كل صحيفة ومصحف أن يُحْرَق ، ولم يُنْكِر عليه ذلك أحَد مِن الصحابة ، إلاَّ ما روي عن ابن مسعود ، لكنه إنما أنْكَر قَصْر الناس على المصحف الذي أرْسَل به عثمان إلى الآفاق ، ولم يُنْكِر التحريق . اهـ .
الشيخ: عبد الرحمن السحيم حفظه الله